ما معنى لا محل له من الاعراب ؟
يسرنا أن نقدم شرحا وجيزا ووافيا على موقع تدريس تربوي، لمعنى لا محل له من الاعراب؟ وأنواع الجمل التي لا محل لها من الاعراب.
تعريف لمعنى لا محل له من الاعراب؟
إن الأحكام الإعرابية أربعة، وهي الرفع والنصب والجر والجزم، وهي تدخل على الاسم والفعل المضارع معربين أم مبنيين، فكل اسم لا بد لهما من حكم إعرابي: رفع أو نصب أو جر. وكل فعل مضارع لا بد له من حكم إعرابي: رفع أو نصب أو جزم.
وأما الحرف والفعل الماضي وفعل الأمر فهذه الثلاثة لا تدخلها الأحكام الإعرابية، ولذا يقال في إعرابها: لا محل له من الإعراب، أي: ليس لها حكم إعرابي.
وأما الجملة فإذا وقعت موقع الاسم كان لها حكم إعرابي (محل إعرابي): رفع أو نصب أو جر، وإذا لم تقع موقع الاسم فليس لها حكم إعرابي (محل إعرابي)، فيقال فيها: لا محل لها من الإعراب.
خلاصة لما سبق فان لا محل له من الإعراب) تقال لأربعة أشياء:
- الحروف كلها.
- الفعل الماضي كله.
- فعل الأمر كله.
- الجمل التي لا تقع موقع الاسم.
الجمل التي ليس لها محل من الاعراب:
- الجملة الابتدائية
- الجملة الواقعة صلة للموصول
- الجملة الاعتراضية
- الجملة التفسيرية
- جملة جواب القسم
- جملة جواب الشرط غير الجازم
- الجملة التابعة لما لا محل له من الإعراب
الجملة الأولى: الابتدائية، وتسمى المستأنفة أيضا:
نحو: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ .
الجملة الابتدائية هي التي يبتدأ بها الكلام .
وتُسمى المستأنفة أيضًا.إلا ان في المسالة قول آخر يجدر الخذ به ، وهو الفرق الظاهر بين الابتدائية والمستانفة وأنهما ليسا بمعنى واحد، ، فالابتدائية : هي التي يبتدأ بها الكلام، أي : هي التي تقع في أول الكلام ، بخلاف المستانفة فهي التي تقع في أثناء الكلام، ولكنها منقطعة عما قبلها من ناحية الإعراب .
ويمكن تمييزهما في المعنى وفي السياق أو ان تقع الجملة بعد حرف عطف نحو قول الله تعالى :
{ فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } الشاهد : قوله تعالى: { إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } فهي : جملة مستأنفة، وليست ابتدائية؛ لأنها لم تقع في أول الكلام.
أن تقع الجملة بعد عاطف للاستئناف، ولا تصلح أن يكون للعطف، نحو قول الله تعالى : { لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ } الشاهد قوله تعالى: ( وَنُقِرُّ ) جملة مستأنفة ليست معطوفة على ما قبلها، ودليلنا حركة الفعل نقرُّ ، لم يعطف على نبين التي نصبت بان المضمرة بعد لام التعليل ( لِنُبَيِّنَ ) والتقدير هنا لأن نبين ..
( ونقرُّ ) الواو حرف دال على الاستئناف، وهو : فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر، والجملة لا محل لها من الإعراب جملة مستأنفة؛ لأنها جملة مستأنفة يعني مقطوعة عما قبلها.
الجملة الواقعة صلة للموصول:
رأيت الرجل الذي مات أبوه
الشاهد : مات أبوه ، فالجملة المكونة من الفعل « مات » والفاعل « أبوه » لا محل لها من الإعراب لأنها صلة للموصول.
الجملة الاعتراضية :
وهي التي يؤكد فيها الجمل البلاغية وتقع بين متلازمين نحو قوله تعالى :
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ }
الشاهد ( ولن تفعلوا )
فهي جملة معترضة لتاكيد عجز الكفار بان يأتوا بسورة من مثله كما جاء في سورة البقرة.
الجملة التفسيرية :
وهي الجملة التي تفسر ما قبلها ، نحو قوله تعالى :
{ وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا } والشاهد : الأرض الميتة أحييناها ، لأن ذلك تفسير للفظ « وآية لهم »
جملة جواب القسم :
جملة جواب الشرط غير الجازم :
وهي الجملة التي تقع جواب للشرط ويتعين ذلك بوجود أدوات الشرط غير الجازمو مثل : ( إذا - لو - لولا - لوما )
نحو قوله تعالى : { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا } الشاهد : لرفعناه بها جملة فعلية لا محل لها من الاعراب لنها جواب لشرط استعمل بها اداة شرط غير جازمة وهي « لو»
الجملة التابعة لما لا محل له من الإعراب :
فهي معطوفة على الجملة الابتدائية رأيت علياً التي ليس لها محلا من الاعراب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق